جاءت أعداد الوظائف الجديدة في الولايات
المتحدة الأمريكية أقل مما كان متوقعًا فى أغسطس بنحو 500 ألف وظيفة؛ مما تسبب فى
تحرك الأسواق بشكل غير منتظم كرد فعل على ذلك، وبالتالى تراجعت مكاسب الأسهم على
مدار الأسبوع فى الولايات المتحدة،.
سوق السندات:
أنهت عوائد سندات الخزانة تعاملات الأسبوع
بإغلاق متباين، حيث تراجعت عوائد السندات قصيرة الأجل، مع تسجيل عوائد السندات ذات
أجل عامين وخمسة أعوام لانخفاض على مدار الأسبوع، فى حين أغلقت عوائد سندات
الخزانة لأجل 10 سنوات و 30 عامًا الأسبوع على ارتفاع، ويعود ذلك إلى قفزة كبيرة
سجلتها يوم الجمعة بعد صدور تقرير بيانات الوظائف غير الزراعية والتى جاءت أقل من
المتوقع بفارق كبير، واقترنت ببيانات للأجور والتى جاءت أعلى من المتوقع.
تسبب المزيج ما
بين نمو الوظائف الأضعف من المتوقع وزيادة الأجور الأكبر من المتوقع فى ارتفاع
توقعات التضخم يوم الجمعة، مما تسبب فى ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل بشكل
أسرع وأكثر قوة من العوائد قصيرة الأجل.
العملات:
أغلق مؤشر الدولار الأسبوع بانخفاض ملحوظ
(-0.70 %) بسبب الضغوطات الناتجة عن البيانات الاقتصادية السلبية الصادرة من
الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة صدور بيانات الوظائف غير الزراعية والتى جاءت
أقل من المتوقع بفارق كبير فى يوم الجمعة الماضية، ونتيجة لذلك، تحسن أداء اليورو، وأغلق الأسبوع مرتفعًا (+ 0.72
%)، مع الدعم الإضافى الناتج عن تعليقات محافظى البنوك المركزية بالاتحاد
الأوروبى، بما فى ذلك كلاس كنوت (هولندا)، روبرت هولزمان (النمسا)، و ينس فايدمان
(ألمانيا) والتى تميل نحو تشديد السياسة النقدية.
وبالمثل، صعد
الجنيه الإسترلينى (+ 0.78 %) مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكى مع عدم إصدار
بيانات اقتصادية خاصة ببريطانيا أو تصريحات لمتحدثين باسم بنك إنجلترا.
أنهى الذهب تعاملات الأسبوع على ارتفاع نتيجة
ضعف الدولار مع ذلك، كان هناك سقف للمكاسب بسبب ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل
فى الولايات المتحدة.
أسواق الأسهم:
ارتفعت الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع، واكتسبت
قوة دفع بسبب صعود أسهم قطاع التكنولوجيا، حيث أدت البيانات السلبية إلى زيادة
الجدل حول ما إذا كان بنك الاحتياطى الفيدرالى سوف يسحب الدعم.
ارتفع مؤشر
ستاندرد آند بورز
S&P 500 بنسبة 0.58 % وسجل مستوى قياسيًا
جديدًا يوم الخميس عند 4536.95 نقطة، مع ذلك انخفض المؤشر يوم الجمعة، نتيجة صدور
تقرير بيانات الوظائف غير الزراعية والتى جاءت أقل من المتوقع بفارق كبير. كما
ارتفع مؤشر ناسداك المركب
Nasdaq للأسهم التكنولوجية الكبرى بنسبة 1.55
%، مستفيدًا بشكل كبير من التكهنات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى لن يقوم بخفض
الدعم المقدم للأسواق قريبًا. ومن ناحية أخرى، انخفض مؤشر داو جونز الصناعى Dow Jones index بنسبة 0.24 %، حيث أدت البيانات السلبية إلى انخفاض المؤشر، كما تعرض
لضغوط إضافية من أسهم قطاعات الطاقة والمالية والصناعية ذات الأداء الضعيف.
ارتفع مستوى
التقلبات بشكل طفيف طبقًا لقراءات مؤشر
VIX لقياس تقلبات الأسواق، الذى ارتفع، لكنه ظل أقل
بكثير من متوسط 2021 البالغ نقطة19.74،
انخفض مؤشر
STOXX 600 قليلًا بنسبة 0.09 % خلال الأسبوع بعد
التصريحات التى تميل إلى تشديد السياسة النقدية من محافظى البنوك المركزية
بالاتحاد الأوروبي، وكذلك على خلفية التوترات الناتجة عن البيانات السيئة الواردة
بتقرير الوظائف غير الزراعية فى الولايات المتحدة.
صعد مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 3.40 %، لكن الارتفاع كان أقل من الأسبوع السابق، وجاءت غالبية
المكاسب الأسبوعية فى الوقت الذى أدت فيه التقارير المتعلقة بالمشاريع العملاقة القادمة
بمجال الطاقة المتجددة فى الصين إلى ارتفاع حاد فى بعض الأسهم الصينية فى قطاع
المعدات المتجددة والطاقة.
علاوة على ذلك،
سجل مؤشر
MSCI المزيد من المكاسب خلال نهاية الأسبوع
على خلفية بيانات التوظيف المخيبة للآمال بالولايات المتحدة، والتى أشارت إلى أن
الاحتياطى الفيدرالى قد يؤخر سحب دعمه للاقتصاد الأمريكى.
البترول:
تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال الأسبوع،
حيث ظل إنتاج النفط والغاز فى خليج المكسيك الأمريكى متوقفًا إلى حد كبير عقب
إعصار إيدا، تفاقمت الخسائر أيضًا مع صدور تقرير الوظائف الأمريكية والذى جاءت بياناته
أضعف من المتوقع، ليغذى المخاوف من أن التعافى الاقتصادى قد لا يكون بمستوى القوة
الذى كان متوقعًا فى السابق، فيما يتعلق بالإنتاج، وافقت أوبك + أيضًا على إضافة
400 ألف برميل يوميًا إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة.
سوق الأوراق المالية
استمر الاتجاه الصعودى للأسهم خلال الأسبوع
الماضى فى اتجاهه التصاعدى، ليحقق مؤشر الأسهم القيادية EGX30 ارتفاعًا بنسبة 1.69 %، فى حين احتفظت
أسهم التجزئة والمستثمرين الأفراد بسيطرتها على السوق، مما دفع مؤشر EGX70 متساوى الأوزان لتحقيق ارتفاع بنسبة 2.95 % فى آخر 5 أيام.
شهد السوق انتعاشًا ملحوظًا خلال شهرى يوليو
وأغسطس، ليعكس اتجاه الأداء للسوق منذ بداية العام إلى أداء إيجابى، حيث حقق مؤشر EGX30 عائدًا بنسبة 3.35 % منذ بداية العام وحتى الآن. ومع ذلك، من المتوقع
أن يواجه السوق بعض الرياح المعاكسة فى سبتمبر نتيجة للإعلان عن الإرشادات
التنفيذية والإجراءات المتعلقة بضريبة الأرباح الرأسمالية، والتى من المتوقع أن
يبدأ العمل بها فى بداية الأسبوع المقبل.